فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية2020.06.22

 

رسالة من فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد

الشيخ الغزواني، إلى المشاركين في الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار

بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية يونيو٢٠٢٠ .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

 

أصحاب الفخامة

أيها السادة والسيدات

أريد أولا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وخاصة دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب على الدعوة الكريمة من أجل المشاركة في هذا الاجتماع الاستثنائي الهام لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، وهي مناسبة للتشاور وتبادل الأفكار حول أهم القضايا المشتركة، والتحديات التي تواجه منطقتنا والمنظومة البشرية بشكل عام إثر تفشي وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، وهي تحديات تفرض تكاتف الجهود بين كافة دول العالم من أجل أن تجتاز البشرية خطره، بغية التفرغ لتعزيز التقدم والرخاء لكافة شعوب المعمورة.

أيها الإخوة والأصدقاء

لقد قمنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية منذ اللحظة الأولى من ظهور هذا الوباء، بأخذ كافة الإجراءات والتدابير: اللوجستية والأمنية والتوعوية، من أجل تفادي أكبر قدر ممكن من انتشاره بين مواطنينا والمقيمين ببلادنا، وذلك بإنشاء لجان وزارية مكلفة بالمتابعة الدقيقة لكل المستجدات المتعلقة بالوباء بغية محاصرته والتخفيف من تبعاته على الوطن المواطن، وبذلك عملنا بعد فضل الله على إنقاذ الكثير من أرواح شعبنا وتفادينا أضرارا كانت ماثلة ومتوقعة.

أيها الحضور الكريم لا يفوتني هنا أن أتقدم بجزيل الشكر لكل الإخوة والأصدقاء، وجميع شركائنا في العالم على ما قدموه لنا من دعم مادي أو معنوي، من أجل التخفيف من آثار هذه الجائحة، وعلى رأسهم حكومة الصين الشعبية الصديقة، التي تربطنا بها علاقات تاريخية ومميزة، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون حول مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتي سنعمل على تعزيزها وتطويرها بحول الله مع القائد المتبصر شي جي بينغ، خدمة لشعبينا ولشعوب المنطقة من أجل أن ينتشر الرخاء والسلم والتضامن بين شعوبنا وكل شعوب العالم.

إخوتي وأخواتي

إنكم تدركون جميعا ما تتميز به العلاقات العربية الصينية من عمق، جسده الحرص الدائم على التعاون من أجل المصالح المشتركة لرفاه شعوب المنطقة، وهو ما ولد الكثير من الثقة بين قادة الطرفين وشعوبهما، لا شك أن استثمار جو الثقة هذا، سيكون صمام أمان لبناء أجيال قوية محكومة بثقافة التنمية والسلم وروح العدل والتآزر، وسيساعد على تقوية التعاون والعمل المشترك من أجل القضاء على فيروس كوفيد ١٩، لتجنيب المنطقة والعالم مزيدا من الأضرار المترتبة على تفشيه، وذلك بتبادل المعلومات والأفكار، تعزيزا للتعاون المشترك والمجهود الدولي من أجل القضاء على هذا الداء العضال.

أشكركم والسلام عليكم.

 

                                                                                                                                                                                                                                                                                       محمد ولد الشيخ الغزواني

رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية